أشرطة الفيديو: قصة بداية عصر وانتهائه
البداية: ولادة شريط غير التاريخ
في سبعينيات القرن الماضي، لم يكن هناك شيء اسمه “مكتبة أفلام منزلية” ولا “مشاهدة عند الطلب”. كانت خيارات المشاهدة محدودة جدًا، محصورة في قنوات التلفاز الرسمية، أو في الذهاب إلى السينما. ولكن في عام 1976، أعلنت شركة JVC اليابانية عن اختراع سيغيّر شكل الترفيه المنزلي إلى الأبد: شريط الفيديو بنظام VHS، المعروف باسم “Video Home System”.
هذا الاختراع البسيط فتح أبوابًا جديدة لعالم الترفيه داخل المنازل. أشرطة الفيديو VHS سمحت للعائلات بتسجيل البرامج، ومشاهدة الأفلام متى ما أرادوا، وإعادة اللحظات المفضلة مرارًا وتكرارًا. ومع انتشار أجهزة الفيديو المنزلية، بدأت رحلة الشريط نحو قلوب الناس ومكتباتهم.
عصر الذروة: مجد الشريط في الثمانينات والتسعينات
مع دخول الثمانينات، انتشر جهاز الفيديو في البيوت الخليجية والعربية بشكل كبير. محلات الفيديو صارت من أهم معالم الحارات، والناس تصف بالطوابير لاختيار فيلم للسهرات. وكان للشريط صوت مميز عند تشغيله، ولـ”إرجاع الشريط” طقوسه الخاصة. وكانت أشرطة الفيديو تُعامل وكأنها كنز، لا يُعطى إلا لمن تثق به، ولا يُرجع إلا في وقته.
ظهر في السوق نوعان رئيسيان من الأشرطة:
- VHS من شركة JVC
- Betamax (بيتاماكس) من سوني
ورغم أن بيتاماكس كان أصغر حجمًا وجودته أفضل في بداياته، إلا أن VHS تفوق في النهاية بسبب توفره وسهولة تداوله، وسيطر على السوق بالكامل تقريبًا.
بدأت تظهر أنواع مختلفة من الأشرطة: أفلام، حفلات، أشرطة أطفال، وحتى فيديوهات مناسبات شخصية مثل الزواجات والتخرج. بعض العائلات كانت تملك “مكتبة فيديو” خاصة، تحتوي على عشرات الأشرطة، مصنّفة ومكتوبة عليها عناوين بخط اليد.
الجانب الثقافي والاجتماعي
لم تكن أشرطة الفيديو مجرد وسيلة لمشاهدة الأفلام، بل كانت جزءًا من الثقافة. ساهمت في نقل الأفلام الأجنبية إلى البيوت، وتعرف الناس على أنواع جديدة من الدراما والأكشن. كما أوجدت جيلًا كاملًا من الهواة الذين كانوا يسجلون، يمنتجون، ويشاركون الفيديوهات بوسائل بدائية لكنها مبتكرة.
من ينسى جملة “ممنوع نسخ هذا الشريط”؟ أو صورة التحذير التي تظهر قبل بدء الفيلم؟ كانت تلك الأشرطة تحمل في طيّاتها قوانين وتقاليد، حتى وإن كانت بسيطة.
بداية النهاية: ظهور DVD والإنترنت
مع دخول الألفية الجديدة، بدأت بوادر النهاية تظهر. في البداية، ظهرت أقراص DVD بجودة صورة وصوت أعلى، وإمكانية الوصول للمشهد المطلوب بضغطة زر. بعدها، جاء الإنترنت ليقلب الموازين كليًا.
أصبح الناس قادرين على تحميل الأفلام، أو مشاهدتها مباشرة عبر المنصات، دون الحاجة للخروج من البيت، أو إرجاع الشريط، أو حتى الخوف من “تلف الشريط”.
بدأت محلات تأجير الفيديو تُغلق أبوابها واحدًا تلو الآخر، وراحت أشرطة الفيديو تُرمى أو تُركن في المخازن، حتى اختفت من حياتنا اليومية تمامًا.
اليوم: عودة الشريط كرمز نوستالجي
رغم أن عصر أشرطة الفيديو قد انتهى عمليًا، إلا أن الشريط نفسه لم يمت في قلوب الناس. كثير من الهواة والمهتمين يجمعون أشرطة VHS القديمة، ويعتبرونها قطعًا أثرية. في بعض المزادات، قد يُباع شريط نادر بسعر يفوق 1000 ريال.
بل وحتى على مستوى الفن والتصميم، أصبح شكل الشريط يُستخدم في الديكور، أو في التصاميم الرجعية (Retro). عاد كرمز يذكرنا بزمن بسيط، جميل، كانت فيه التفاصيل الصغيرة تعني الكثير.
احفظ النوستالجيا… مع دهريز
في متجر دهريز، ما توقفنا عند الحنين، بل صنعناه من جديد.
نوفر لك أشرطة فيديو أصلية ومخصصة، بعضها يحتوي على محتوى جاهز، والبعض الآخر يمكنك تخصيصه بالكامل — سواء كانت أغاني، تسجيلات شخصية، أو حتى مقاطع صنعتها بنفسك.
وش تقدر تلقى في قسم الفيديو من دهريز؟
- أشرطة VHS أصلية
- نسخ ديكورية أو تعمل فعليًا (تشغيل وتسجيل)
- كاسيتات قديمة بطابع فني
- أجهزة بيتاماكس و VHS بحالة ممتازة لهواة الجمع
- ريوايندر شرائط (الأجهزة اللي ترجع الشريط بسرعة)
- أغلفة كلاسيكية وتصاميم حصرية تحاكي الزمن الجميل
في دهريز، الشريط ما هو مجرد منتج… هو تجربة، وقطعة من الذاكرة نرجع نعيشها من جديد.
تصفّح قسم “أشرطة الفيديو” الآن، وخلّ الذكرى تتحول لواقع ملموس.