الكاسيت: الشريط اللي غيّر شكل الموسيقى وحفظ ذكريات الأجيال
ما بين طقطقة البداية ولف الشريط بالقلم، ما فيه جيل مر بالكاسيت وما حمل معه قصة. الكاسيت مو مجرد وسيلة لتسجيل الصوت، هو قطعة من ذاكرتنا الجماعية، صوته دافي، ملمسه حنين، وشريطه يسجل لحظات من الحياة بكل ما فيها.
في دهريز، نرجّعك لأيام الكاسيت، ونحكي لك عن تاريخه، بدايته، وتأثيره على العالم الموسيقي، وليش اليوم صار من أندر المقتنيات الصوتية الكلاسيكية.
ما هو شريط الكاسيت؟
الكاسيت – أو ما يُعرف رسميًا باسم Compact Cassette – هو شريط مغناطيسي صغير داخل علبة بلاستيكية، يستخدم لتسجيل وتشغيل الصوت. تم اختراعه من قبل شركة Philips الهولندية سنة 1963، وكان الهدف منه في البداية تسهيل تسجيل الملاحظات والاجتماعات.
لكن اللي ما كان بالحسبان، إن هذا الشريط الصغير راح يصير قلب الصناعة الموسيقية في السبعينات والثمانينات، وينتشر حول العالم بشكل ما قد صار قبله.
كيف يشتغل الكاسيت؟
الكاسيت يعتمد على شريط مغناطيسي رفيع يمر عبر رؤوس تسجيل/تشغيل في جهاز الكاسيت. لما تسجل، تتحول الموجات الصوتية إلى إشارات مغناطيسية تُخزن على الشريط. ولما تشغله، يُترجم الشريط الإشارات المغناطيسية مرة ثانية إلى صوت.
الكاسيت له “وجهين” – A وB – وكل وجه يحمل مدة زمنية محددة (غالباً 30 إلى 45 دقيقة)، ويمكن إعادة تسجيله أكثر من مرة.
عصره الذهبي: السبعينات حتى التسعينات
بدأ الكاسيت بالانتشار بشكل فعلي في منتصف السبعينات، خصوصاً بعد إطلاق أجهزة Walkman من سوني عام 1979. صار بإمكانك تسمع موسيقاك وين ما تروح، وأصبح الكاسيت وسيلة شخصية ومتنقلة للصوت.
حتى في البيوت والسيارات، صار الكاسيت هو الوسيلة الأساسية للاستماع:
- ألبومات كاملة لفنانين كبار مثل أم كلثوم، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، وعبدالحليم.
- تسجيلات جلسات، شيلات، أناشيد، وخطب.
- برامج إذاعية مسجلة و”ميكسات” شخصية يسويها الناس بأنفسهم.
الكاسيت والحياة اليومية
قبل الإنترنت، الكاسيت كان أداة:
- للتعبير: تقدر تسجل بصوتك، تهدي تسجيل، أو توثق لحظات خاصة.
- للتعلم: كتب صوتية، لغات، محاضرات.
- للمشاركة: كثير ناس يسجلون من الراديو ويعطون الشريط لصديق أو حبيب.
وكان “اللف بالقلم” رمز، و”الصوت المشوش” جزء من الطقوس، و”تسجيل فوق الشريط” قرار صعب فيه حزن ومغامرة.
تراجع… ثم عودة
مع ظهور الأقراص المضغوطة (CDs) ثم الـMP3، بدأ الكاسيت يختفي من السوق. لكن الغريب؟ أنه رجع! في العقد الأخير صار فيه اهتمام عالمي بالكاسيتات الأصلية:
- الناس تبغى الصوت الدافئ اللي ما تلقاه في الصوت الرقمي.
- فيه شغف بالتصميمات القديمة، والأغلفة الفنية، وحتى طريقة التشغيل.
- كثير فنانين كبار حول العالم صاروا يرجعون ينزلون أعمالهم على كاسيت كشكل من النوستالجيا الراقية.
الكاسيت في دهريز: تسجيلات الزمن الجميل
في دهريز، نبحث ونجمع ونحفظ أجمل وأندر أشرطة الكاسيت
- كاسيتات أصلية بحالتها الأولى
- ألبومات نادرة لفنانين من الخليج والعالم العربي
- تسجيلات خاصة، ، جلسات، حفلات ما تلقاها إلا عندنا
إذا كنت هاوي جمع، أو تبحث عن تسجيل قديم ترك أثر فيك، أو بس تبغى تحط شريط وتشغل ذكرياتك… دهريز مكانك